أزياء العصر العثماني - Othman era custumes
قال ستيلمان: يمثل الفتح
العثماني للمشرق العربي في أوائل القرن السادس عشر الميلادي علامة استمرار لتاريخ الأزياء
في هذه الأقاليم ولم يكن التغيير في تقاليد الملبس مفاجئاً، فقد بقيت ملابس الحرب وملابس
التشريفة تركية الطابع، وقد استعمل علْيةُ القوم من أفراد الطبقة المتحضرة الأزياء
العثمانية، فارتدى الرجال منهم القفطان التركي وارتدت النساء ألـ يَلك وهو رداء طويل
حبوك، كما شاع استخدام الأزياء التركية جنباً إلى جحنب الأزياء المحلية ولكنها لم تحـل
محلهـا، فاستخـدم ألـ شقشير والسروال، واستخدم اليشمك مع البرقع. ولكن على وجه العموم
ساد استخدام طرز الملابس العربية ومصطلحاتها.
وبعيداً عن مراكز الحكم
الحضارية الكبرى، ظهرت طرز إقليمية متميزة، وكانت هذه الطرز الإقليمية مختلفة قليلاً
في أسلوب قصها، في الأكمام مثلاً، وفتحة الرقبة، والاتساع والطول، ولم تكن الاختلافات
ملحوظة في التفاصيل الزخرفية مثل أسلوب التطريز، واللون، والزركشة، والخياطة، أما أنواع
الأردية ذاتها فظلت هي نفسها على وجه العموم، إننا نستطيع أن نرى التفاصيل الزخرفية
الدقيقة للأزياء الأساسية في أقاليم الشرق العثماني خلال القرن الأخير في الألبوم المصور
الذي وضعه حمدي بك
M.de Launay بعنوان Les Costumes Populaires de La
Turque en 1873 وطبع بفي القسطنططينية
سنة 1873م.
وكانت أوجه الاختلاف الإقليمية
واضحة وملحوظة في ملابس النساء. أما ملابس الرجال فكانت بشكل أو بأكثر زياً واحداً
في بلدان المشرق العربي خلال العصر العثماني، وهذا يرجع بشكل جزئي إلى حقيقة أن الرجال
كانوا بدنياً واجتماعياً أكثر تحركاً من النساء وصارت ملابسهم عامة في بلدان المشرق.
زي المرأة والرجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق